...
دائماً مـآ تستهزئ بمثل هذه القصص ولا يأخذها خيالها لتعيش الاحداث حتى انها بعد قراءتها للقصص تضحك وترمي الكتااب بعيداً
وفي ذات ليلةٍ.. ظلمـآ شاحبه والقمر نائمٌ والهدوء يعم القريه التي تسكنها
دخلت واغلقت الباب وإستلقت على سريرها ومدت يدها لتأخذ تلك الرواية المرعبة لتتسلا بقراءتها كما تفعل كل ليله
بدأت تقرأ عن الجن ومصاصي الدمـآء وعشاق القتل ورفقاء السلاح
قرات و قرات حتى غالبها النعاس وداعب جفنيها النوم <عجباً فهي تنام وهي تقرأ قصص مرعبة وحكايات ترتعد لها الفرائص >
رمت الكتاب على السرير ووضعت راسها على الوساااده وهي تقول : سخافة انا لن اصدق حتى ارى وبدات تضحك وتردد أرى وكيف ارى مالا وجود له .
نااامت وفي منتصف الليل وعند الساعة الـ 12 نهضت فزعة وضعت كفيها على قلبها عل ذلك يحمل شيئاً من هول ذلك الخوف الذي
ايقضها من نومها .. ياإلاهي مــآ هذا الصوت ؟؟
تلفتت تبحث عن مفتاح المصباح وجدته ولكن لاجدوى فالكهرباء لا تعمل ؟!!
في تلك اللحظات الحاسمة كاد قلبها ان يقف وكادت دمائها ان تتجمد في عروقها .. مـا الذي يجب علي فعله ؟
ارادت ان تضم شيئاً إلى صدرهـآ تلمست علها تجد الوساده او اي شي امسكت الكتاب الذي كانت تقرأ فيه ضمته وهي لا تعلم اي كتاب هذا !
فجأه كأن ذلك الكتاب يدفعها وإذا بدخان يتصاعد والكتاب تحول الى اللون الاحمر كانه جذوة مستعرة من شدة إحمراره
رمته بعيداً وركضت نحو الباب ولكن لا باب !اين إختفى؟ بدأت تهرول وتصرخ كالمجنونة وأخذت تضرب الجدار على أمل أن يسمعها أحد ويأتي لينقذها ،
وعندما فقدت الامل وسيطر عليها اليأس وأيقنت ان نهايتها قد حانت وأن موعد رحيلها أزف ، إرتمت تصرخ في إحدا زوايا غرفتها التي تحولت إلى مسرح لتمثيلية مرعبة
أخذت تبكي وضمت ركبتيها إلى صدرها ، رفعت عينيها لترى ماذا حل بسريرها هل إكلته النيران التي خرجت من الكتاب ؟
فإذا بها ترى اللهيب يقترب منها ولكنها لاتشعر بأدنى حرارة فبرودة جسمها من الخوف يكفي ليمنع النار من ان تحرقها
بدأت تتلصق بالجدار وهي تعوي كالمجنونة ، الاصوات المفزعه قد أخذت حيز الفراغ الذي سيجعل من صوتها مسموعاً ، هناك عِواء وضحكات مخيفة
توحي بان وراء كل ذلك وخلف لهيب النار شيئاً سيأخذ لها روحها ، هو اكبر من ان تتصوره او ان ترسمه في مخيلتها
اصبح شعرها كقرون الشياطين ، ..... اقتربت النار لتصاافح جسمها الذي تهاوى مغماً عليه .
شعرت فجأه بأن أحد يوقضها فأذآ بشيئاً عملاق لآ يشبه البشر له ثلاثة قرون في جبهته واحد وفي رأسه إثنان
له انف طويل ملتوي فمه متعرج وله لسان متشوكه وله انياب تصل إلى منتصف صدره اضراسه الاخرى حادة وجهه مسطح وطويل جداً يساوي طول بقيه الجسم
وله اربعة اييادِ ورجل واحده
مخيف لدرجة انها شهقت شهقة كادت ان تودي بحياتها ، بدأت تحدق فيه وفمها مفتوح اللعاب يسيل منها وهي في حالةٍ يرثى لها
بدأ ذلك المخلوق يتضحك _نيهاهاهاها نيهاهاها_ هل اخفتك يا حلوتي ؟
الفتاة لا تجيب فهي غدت كالتمثال صامته واجمه لا تحرك ساكناً سواء انفاسها التي تخرج بصعوبه .
حرك ذلك المخيف يده الثالثه نحو شعرها شده لها و رفعها بشعرها الى امام وجهه
قال لها بصوته المتجهم : هل رأيتي الان مـا لا وجود له ؟ وهل تأكدتي بان ذلك العالم الذي تصفينه بالسخيف موجود؟
أحذرك من أن تلعبي معي بالنار لأني في المرة القادمة سارحل ومعي روحكـ
أعلم بأنكـ تودين ان تعرفي من أنــآ ؟ نحن اسياد رواياتك التي تهزئين بها .
رمى بها على ارض الغرفه ...
وحينهـــــــــــــــــآ
إستيقظت فزعة وكانت الساعة 12 فذلك الحُلم أستمر معها لساعتين وعندها هرولت بسرعه لترتمي في حضن وآلدتها
وفي الصباح كان اول عمل قامت به انها اخذت كل ما في حوزتها من تلك القصص ورمتهم فوراً بعيداً عن بيتها
،حرمت بعدها من النوم ليومين فذلك الكابوس لايكاد يغادر مخيلتها أبداً .
طبعاً القصه خياليه لحد يصدق وكمان الاروآح بيد الله بس حبيت اضيف إثــآرة وحبتين أكشن
